أعادت ناقة طفلا سعوديا يبلغ من العمر خمس سنوات سالما إلى حضن امه التى كاد يقضى عليها الاسى بعد ان نسيه ابوه في صحراء موحشة بالمملكة العربية السعودية وعاد بدونه مصطحبا ابناءه التسعة.
يروى والد الطفل قصة عودة ابنه من رحلة الموت وحماية الناقة له طوال الليل وكيف كانت فرحة امه به بعد ان فقدت الامل في عودته سالما من وحشة الصحراء.
وعندما حانت ساعة الغروب بدأ الاب في جمع الاغراض استعدادا للعودة إلى المدينة وركب السيارة مع ابنائه التسعة ولم يخطر على باله انه نسى واحدا منهم ولكن ما ان بدأ الا ينفض عنه غبار الصحراء حتى تعالى صراخ وولولة امه الثكلى بعد ان اكتشفت غياب اخر العنقود.
وقالت الصحيفة ان الاب عاد فور ذلك مسرعا إلى موقع الرحلة في الصحراء مصطحبا بعض اقاربه وبدأ البحث عن الابن المفقود على ضوء السيارة تارة وبالنداء باسمه تارة اخرى فلم يعثر له على اثر وقد استبد به الخوف على مصيره لمعرفته بذئاب الصحراء.
واضافت الصحيفة انه وبعد ان كاد الاب يفقد الامل في العثور على ابنه توجه إلى شبك الابل في محاولة يائسة عسى ان يجده هناك وعندها شاهد منظرا لم ير مثله في حياته فقد رأى احدى الايل وطفله تحتها وقد غطت عليه بجسمها من البرد والذئاب وبعدها قامت بعد ان سمعت صراخ وبكاء الطفل بدفعه بعنقها واقتادته حتى الشبك لتحميه من ذئاب الصحراء.