لكل عبادة في الإسلام تُؤدّى على وجهها المشروع، أو بمعناها الحقيقي آثار في النفوس تختلف باختلاف العابدين في صدق التوجه، واستجماع الخواطر، واستحضار العلاقة بالمعبود.
والعبادات إذا لم تعطِ آثارها في أعمال الإنسان الظاهرة، فهي عبادة مدخولة أو جسم بلا روح.
ومما يُلاحظ على كثير منا، وفي كثير من أحوالنا أننا لا نحفل كثيراً بروح العبادة.
والحديث -هنا- ليس في شأن من يُفَرِّط في الواجبات المفروضة؛ فَيُدْعى إلى فعلها ويُعاتَب على تركها، بل هو حديث إلى من يبادر إلى النوافل بعد الفرائض فتراه يقوم الليل، ويتصدق بجانب من ماله، ويصوم النفل، ويختلف كثيراً إلى البيت الحرام حجاً وعمرة ويسارع إلى الخيرات؛ إذ تجد فئاتاً من هؤلاء لا ينظر في روح العبادة ولكنه لا ينظر في أثر ذلك على قلبه، وزيادة إيمانه، وعلاقته بربه، واحتساب الأجر عنده.
وترى من هؤلاء -على سبيل المثال- من إذا حج أو اعتمر كان همه الأكبر أن ينهي نسكه دون أن يستشعر عظم ما يقوم به، وأثر ذلك على قلبه؛ فينتهي من النسك وحاله هي هي.
واللائق بمن يريد سعادة العاجل والآجل أن يقبل على ربه بحضور قلب، واستحضار لشهود الله واطلاعه عليه، وحرصٍ على إيقاع العمل على أتم وجوهه، وأكمل صوره.
وهذا مقام عظيم يُضاعف لأجله الثواب أضعافاً كثيرة، سواء كان ذلك في صلاة الإنسان، أو صدقته، أو صيامه، أو حجّه، أو ذكره لله، أو قراءته للقرآن.
ومن أعظم ما يُعين على ذلك أن يستشعر المسلم عظمة العبادة، وفضائلها؛ فالعبادة في الإسلام هي الغاية المحبوبة لله، المرضية له التي خلق لأجلها الخلق وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، ومدح القائمين بها، وذم المستكبرين عنها.
والعبادة في الإسلام لم تُشرع للتضييق على الناس، ولا لإيقاعهم في الحرج، وإنما شُرعت لحِكَمٍ عظيمةو مصالح كثيرة، لا يُحاط بعدّها وحصرها.
فمن فضائل العبادة: أنها تزكي النفوس، وتطهرها، وتسمو بها إلى أعلى درجات الكمال الإنساني.
ومن فضائلها: أن الإنسان محتاج إليها أعظم الحاجة، بل هو مضطر لها أشد الضرورة؛ فالإنسان بطبعه ضعيف، فقير إلى الله، وكما أن جسده بحاجة إلى الطعام والشراب - فكذلك قلبه وروحه بحاجة إلى العبادة والتوجه الي الله بل ان حاجة قلبه وروحه إلى العبادة أعظم بكثير من حاجة جسده إلى الطعام والشراب؛ فإن حقيقة العبد قلبه وروحه -كما يقول ابن تيمية- ولا صلاح لهما إلاّ بالتوجه إلى الله بالعبادة؛ فلا تطمئن النفوس في الدنيا إلاّ بذكر الله وعبادته، ولو حصل للعبد لذَّات أو سرور بغير الله فلا يدوم، وقد يكون ذلك الذي يتلذذ به لا لذة فيه ولا سرور أصلاً.
أما السرور بالله والأُنس به -عز وجل- فهو سرور لا ينقطع ولا يزول؛ فهو الكمال، والجمال،السرور الحقيقي؛ فمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية لله وحده؛ ولهذا فإن أهل العبادة الحقة هم أسعد الناس، وأشرحهم صدراً.
ولا يوجد ما يسكن إليه العبد ويطمئن به، ويتنعم بالتوجه إليه حقاً إلاّ الله.
ومن فضائل العبادة: أنها تسهّل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، وتسلّيه عند المصائب، وتخفّف عليه المكاره، وتهوّن الآلام، فيتلقاها بصدر منشرح،ونفسٍ مطمئنة.
ومن فضائلها: أن العبد يتحرّر بعبوديته لربه من رقِّ المخلوقين، والتعلق بهم، وخوفهم، ورجائهم؛ وبهذا يكون عزيز الجانب، مرفوع الرأس، عالي القدر.
وأعظم فضائلها: أنها هي السبب الأعظم لنيل رضا الله، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
فإذا استحضر العبد هذه المعاني كان ذلك دافعاً له إلى استشعار روح العبادة، وإيقاعها على أحسن ما يكون.
والعبادات إذا لم تعطِ آثارها في أعمال الإنسان الظاهرة، فهي عبادة مدخولة أو جسم بلا روح.
ومما يُلاحظ على كثير منا، وفي كثير من أحوالنا أننا لا نحفل كثيراً بروح العبادة.
والحديث -هنا- ليس في شأن من يُفَرِّط في الواجبات المفروضة؛ فَيُدْعى إلى فعلها ويُعاتَب على تركها، بل هو حديث إلى من يبادر إلى النوافل بعد الفرائض فتراه يقوم الليل، ويتصدق بجانب من ماله، ويصوم النفل، ويختلف كثيراً إلى البيت الحرام حجاً وعمرة ويسارع إلى الخيرات؛ إذ تجد فئاتاً من هؤلاء لا ينظر في روح العبادة ولكنه لا ينظر في أثر ذلك على قلبه، وزيادة إيمانه، وعلاقته بربه، واحتساب الأجر عنده.
وترى من هؤلاء -على سبيل المثال- من إذا حج أو اعتمر كان همه الأكبر أن ينهي نسكه دون أن يستشعر عظم ما يقوم به، وأثر ذلك على قلبه؛ فينتهي من النسك وحاله هي هي.
واللائق بمن يريد سعادة العاجل والآجل أن يقبل على ربه بحضور قلب، واستحضار لشهود الله واطلاعه عليه، وحرصٍ على إيقاع العمل على أتم وجوهه، وأكمل صوره.
وهذا مقام عظيم يُضاعف لأجله الثواب أضعافاً كثيرة، سواء كان ذلك في صلاة الإنسان، أو صدقته، أو صيامه، أو حجّه، أو ذكره لله، أو قراءته للقرآن.
ومن أعظم ما يُعين على ذلك أن يستشعر المسلم عظمة العبادة، وفضائلها؛ فالعبادة في الإسلام هي الغاية المحبوبة لله، المرضية له التي خلق لأجلها الخلق وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، ومدح القائمين بها، وذم المستكبرين عنها.
والعبادة في الإسلام لم تُشرع للتضييق على الناس، ولا لإيقاعهم في الحرج، وإنما شُرعت لحِكَمٍ عظيمةو مصالح كثيرة، لا يُحاط بعدّها وحصرها.
فمن فضائل العبادة: أنها تزكي النفوس، وتطهرها، وتسمو بها إلى أعلى درجات الكمال الإنساني.
ومن فضائلها: أن الإنسان محتاج إليها أعظم الحاجة، بل هو مضطر لها أشد الضرورة؛ فالإنسان بطبعه ضعيف، فقير إلى الله، وكما أن جسده بحاجة إلى الطعام والشراب - فكذلك قلبه وروحه بحاجة إلى العبادة والتوجه الي الله بل ان حاجة قلبه وروحه إلى العبادة أعظم بكثير من حاجة جسده إلى الطعام والشراب؛ فإن حقيقة العبد قلبه وروحه -كما يقول ابن تيمية- ولا صلاح لهما إلاّ بالتوجه إلى الله بالعبادة؛ فلا تطمئن النفوس في الدنيا إلاّ بذكر الله وعبادته، ولو حصل للعبد لذَّات أو سرور بغير الله فلا يدوم، وقد يكون ذلك الذي يتلذذ به لا لذة فيه ولا سرور أصلاً.
أما السرور بالله والأُنس به -عز وجل- فهو سرور لا ينقطع ولا يزول؛ فهو الكمال، والجمال،السرور الحقيقي؛ فمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية لله وحده؛ ولهذا فإن أهل العبادة الحقة هم أسعد الناس، وأشرحهم صدراً.
ولا يوجد ما يسكن إليه العبد ويطمئن به، ويتنعم بالتوجه إليه حقاً إلاّ الله.
ومن فضائل العبادة: أنها تسهّل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، وتسلّيه عند المصائب، وتخفّف عليه المكاره، وتهوّن الآلام، فيتلقاها بصدر منشرح،ونفسٍ مطمئنة.
ومن فضائلها: أن العبد يتحرّر بعبوديته لربه من رقِّ المخلوقين، والتعلق بهم، وخوفهم، ورجائهم؛ وبهذا يكون عزيز الجانب، مرفوع الرأس، عالي القدر.
وأعظم فضائلها: أنها هي السبب الأعظم لنيل رضا الله، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
فإذا استحضر العبد هذه المعاني كان ذلك دافعاً له إلى استشعار روح العبادة، وإيقاعها على أحسن ما يكون.