حقيقة المومياوات المصرية
عن ابن عساكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يمجد فرعون )
والتمجيد هو التعظيم والتفخيم ونسب الفضائل ... إلخ.
يتجلى الآن أنهم لا يستطيعون التحنيط
فهو معجزة ربانية وليست فرعونية على الإطلاق
وهنا نتساءل:
1- أينا أمهر طبيا، نحن أم الفراعنة ؟ بالتأكيد نحن، حيث أننا نتعامل مع الميكروبات الآن، أما الفراعنة فقد كان الملك يموت في صباه بمرض تافه ! فكيف للفراعنة البدائيين طبيا أن يصلوا لما لم نصل له وهو التحنيط لآلاف السنين ؟ فهل يمكن لطفل يحبو أن يفوز في سباق ؟ وهل يمكن لتلميذ في الابتدائية أن يصنع قنبلة ذرية ؟ وهل يمكن للأخوان رايت مخترعي الطائرة عام 1903 أن يدعوا أنهم صنعوا طبقا طائرا وذهبوا به إلى المريخ ؟ هناك أساسيات وسنن وقواعد ونظم ومراحل يجب توافرها، وعلى سبيل المثال فإن الملكة الشهيرة حتشبسوت كانت مصابة بنخر في العظام وانزلاق غضروفي وضغط مؤلم على الأعصاب والتهابات في الفم ومرض السكري لفرط بدانتها !! كل ذلك ويدعون أن الفراعنة يمكنهم التحنيط !! !!
2- إن تحنيط الأنسجة الحية ( اللحم ) أصعب كثيرا من تحنيط الأنسجة الميتة ( القماش )، فلماذا لم يحنط الفراعنة الأنسجة لتستر ملوكهم ونجدها في حالة يرثها لها تتمزق مع لمسها بسهولة ؟
3- جميع رئة المومياوات بائشة من المياه، مما يعني أنها غرقت
4- جميع عظام المومياوات مكسرة، مما يعني أنها كانت تحت ضغط ماء وبالتالي فهذا أيضاً دليل على غرقها
الحقيقة،
عندما أدرك فرعون أنه غارق وهالك لا محالة تاب إلى الله، لكن سنة الله أن يقبل التوبة حتى ولو كانت قبل الموت بثانية واحدة بشرط ألا يعلم من يموت أنه سيموت، ولا يقبل الله توبة من يغرغر ويدرك أنه يموت، لأنه ليس بأنصح من الله، يفسد طوال حياته ثم يتوب على آخر لحظة ( كذلك في الحديث الشريف أن باب التوبة سيغلق على كل الناس عندما تخرج الشمس من مغربها لأنهم علموا أن القيامة قاب قوسين أو أدنى )
وفي القرآن الكريم قال الله عز وجل { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ / آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ / فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس : 90-92]
وفي الحديث الشريف يقول الله سبحانه وتعالى ( يا أرض لا تأكلي أجساد أنبيائي وشهدائي ) تكريماً لهم
فأمر الله أيضاً ألا يفنى جسد فرعون، ولكن إذلالا له ليراه أهل المستقبل كم كان وضيعا هذا الذي يدعي أنه إلهاً
إن الله قادر على كل شئ { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [يس : 82]، لكنه هو الذي علمنا أنه { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } [الأعراف : 54]، واكتشفنا علميا أنه يجعل ذرات الشمس تندمج، فتنشأ إنفجارات الهيليوم، فتتقد الشمس، فترسل حرارتها للأرض، فيتبخر الماء، فيتشكل سحاب، فيتكثف السحاب، فتسوقه الرياح، ثم يصطدم بغبار، فتتشكل قطرة الماء، فتمطر السماء، فتروي الأرض ... إلخ. رغم أن الله قادر على أن يشبعنا دون أن نأكل من الأساس، لكن من سنته أن تكون هنالك أسباب
وفي الحديث الشريف ( أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب ) بمعنى
وبناء عليه، فقد أنزل الله سُنَّة كونية بأن كل من يغرق في هذا المكان في هذا الوقت لا يفنى جسده، وبالتالي فتلك المومياوات هي من خرج من الفراعنة من جنود ورجال ونساء لملاحقة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لقتله، فكل من غرق مع فرعون أصابه نفس الشئ، والله يقول { فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً } [الإسراء : 103]
وعندما جاء الإنجليز لمصر وبدأ اكتشاف المومياوات وجدوا أنه نصر عظيم للإسلام، وبدلا من أن يسلموا عاندوا { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } [النمل : 14]، فدبروا التضليل { وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة : 42]، فوزعوا تلك المومياوات على ربوع مصر، وكل فترة يتم الإعلان عن اكتشاف ملك هنا، وأميرة هناك
العالِم الفرنسي موريس بوكاي أسلم عند قراءة الآية { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس : 92]، حيث قال أنه من المدهش والمثير أن نجد كتاباً منذ 1.400 عام يشير لجثة سيتم حفظها وتظهر للناس في المستقبل، كيف عرف رسول الإسلام بوجود جثة سيتم حفظها ؟ وكيف عرف برؤية أهل المستقبل لها ؟ والأغرب والأعجب من ذلك أن يتم ذكر تلك القصة في القرآن وليس التوراة التي تخص اليهود !!
وتلك هي حقيقة المومياوات المصرية
{ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } [الإسراء : 81]
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آية )، فهل يا أخي الكريم يمكنك أن تنشر ذلك الموضوع نصرة لدين الإسلام وإحقاقاً للحق ؟
للعلم،
إن الفراعنة ليسوا أجداد المصريين
فالمصري هو الشعب القبطي أياً كان دينه نسبة لسيدنا قفطايم بن مصرايم بن سام ابن نوح
ولا تزال قرية في صعيد مصر باسم ( قفط )
ثم تبدل اللفظ من ( قفط ) إلى ( قبط ) إلى ( جبت ) إلى ( إيجيبت )
والفراعنة حثالة استولت على الحكم فترة من الزمن
فسدوا وأفسدوا، ضلوا وأضلوا
{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [القصص : 4]
ومصر لا تنتسب للفراعنة وإنما هم الذين ينتسبون إليها
ومصر لا تتشرف بالفراعنة وإنما هم الذين يتشرفون بها، وهي منهم براء
هذا التوضيح هام حتى لا يعتقد أحد أن المصريين أحفاد الفراعنة
ولو كانوا أحفادهم فعلا لوجب أيضاً التبرؤ منهم ومن أفعالهم
{ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر : 46]
{ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ } [القصص : 42]
{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } [هود : 98]
فلماذا نحب ونجل ونقدس ونمجد أعداء الله ؟