تشهد هذه المرحلة من تاريخ الأمة الإسلامية هجمات غير مسبوقة في حجمها أو كثافتها من جهة، ومن جهة أخرى من حيث تنوعها وتباين منطلقاتها، وتشترك معظم هذه الهجمات في كونها موجهة للعقيدة الإسلامية وأصول الدين والشريعة.
وهذه الهجمات تأتي في سياق حرب الإسلام من داخله بعد انكسار موجة الهجوم على الإسلام من خارجه، كما كان الشأن في صدر الإسلام، فبعد أن فشلت جهود كفار قريش وأعوانهم في الصد عن دين الله تحولوا لإستراتيجية الحرب من الداخل، كما قال الله عزوجل عن مكرهم الجديد: "أسلموا وجه النهار واكفروا آخره"، و بعد ذلك نشأت ظاهرة النفاق التي لا تزال لليوم، رغم أنها في أحيان كثيرة لا تخفي نفسها!!
وقد شهد التاريخ الإسلامي ردةً تصدى لها الصديق رضي الله عنه، ومن بعده جاءت فتنة خلق القرآن فواجهها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، أما اليوم فإن الفتن لا تجد إماماً يتصدى لها، مع تقديرنا للجهود المباركة التي يقدمها علماؤنا ودعاتنا، فإن ما تواجهه الأمة يحتاج أضعاف ما هو مبذول لذلك من وقت وجهد وفكر ومال.
وهذه الهجمات على العقيدة الإسلامية وأصول الدين والشريعة يمكن إجمالها في المجالات التالية:
1- زيادة نشاط الفرق المارقة عن الإسلام كالقاديانية والبهائية في الأوساط الإسلامية، وباللغة العربية بعد أن كان تركيزهم على أطراف العالم الإسلامي الناطق أهلها بغير العربية، وذلك عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت وغيرها.
2- الجهود الشيعية – الإيرانية وغير الإيرانية - الرامية لنشر التشيع وزرع عقائده الباطلة بين المسلمين .
3- الدعم والتشجيع اليهودي واليساري للطرق الصوفية في العالم، لضرب منهج التمسك بالكتاب والسنة، والعودة للخرافات والبدع والمنكرات، والاستسلام لأعدائنا باسم التسامح والأخوة الإنسانية بفضل عقيدة وحدة الوجود التي هي لب وجوهر التصوف.
4- رعاية المنحرفين من القرآنيين والعقلانيين والمرتدين وفسح المجال لهم في وسائل الإعلام المختلفة.
5- محاولة ترسيخ أحقية "المثقفين" من الملاحدة والماركسيين وغيرهم في تناول أمور الإسلام، وعدم قصره على علماء الشريعة!!
6- محاولة ضرب أسس فهم الدين من معرفة النصوص ومعرفة اللغة ومعرفة أصول الاستنباط (أصول الفقه)، بالدعوة لمنهج جديد في إثبات النصوص الشرعية وترسيخ مناهج الألسنيات في معرفة اللغة، والمطالبة بتطوير أصول الفقه.
7- السعي لتكوين تيارات منحرفة وشاذة في داخل الصف الإسلامي وإعطاؤها الحق في تقديم رؤيتها للإسلام: كتجمع المرتدين عن الإسلام، أو تيار الإسلام النسوي، أو المسلمين الشاذين جنسيا!!
8- تكثيف المطالبة بعلمنة الإسلام في شؤون الحكم، بدعوى الخوف من النزاعات والصراعات الطائفية.
هذه لعلها أهم الهجمات التي تواجهها العقيدة وأصول الشريعة الإسلامية اليوم. والحقيقة أن كل واحدة من هذه الهجمات منفردة تحتاج لجهود ضخمة لمقاومتها وصدها فكيف وهي مجتمعة!! ولذلك نؤكد على عدم قدرة عالم أو جهة معينة على صد هذه الهجمات لوحدها، بل لا بد من التعاون والتكاتف المستمر لصد هذه الهجمات ودحرها.
وللمساهمة في شرف هذا الجهاد وفي صد هذه الهجمات نقترح بعض الخطوات:
1- معرفة الهجمات والأخطار التي تحتاج إلى صد.
2- صياغة رد شرعي يتصف بالعلمية و العقلانية لكل هجمة على حدة.
3- جمع القواسم المشتركة بين هذه الردود، وجعلها ثقافة شعبية بين المسلمين ، لتكون مطعوم وقاية من هذه الهجمات .
4- تقديم هذه الردود في قوالب مختلفة (خطبة، محاضرة، بحث، مقالة، كتاب ...) ومراعاة الشريحة المعنية ( العلماء وطلبة العلم، المثقفون، العوام، عوام متأثرون بهذه الأفكار، دعاة لهذه الأفكار ...) .
5- الحرص على الوقاية المسبقة،عبر استشراف الفتن القادمة – وهي علامة أهل العلم – والعمل على تحصين المجتمع الإسلامي منها، لسهولة ذلك وحرصاً على دين المسلمين.
6- كل هذا لا يتأتى إلا عبر عمل مؤسسي، لا يرتبط بفرد أو جهة دون غيرها من أهل السنة .
ونحن ندعو كل الغيورين للمشاركة بهذا الجهاد الذي يكاد يصل للوجوب العيني، بالعمل والتحرك نحو تحقيق هذه الخطوات كلها أو بعضها.
والله الموفق ،،
وهذه الهجمات تأتي في سياق حرب الإسلام من داخله بعد انكسار موجة الهجوم على الإسلام من خارجه، كما كان الشأن في صدر الإسلام، فبعد أن فشلت جهود كفار قريش وأعوانهم في الصد عن دين الله تحولوا لإستراتيجية الحرب من الداخل، كما قال الله عزوجل عن مكرهم الجديد: "أسلموا وجه النهار واكفروا آخره"، و بعد ذلك نشأت ظاهرة النفاق التي لا تزال لليوم، رغم أنها في أحيان كثيرة لا تخفي نفسها!!
وقد شهد التاريخ الإسلامي ردةً تصدى لها الصديق رضي الله عنه، ومن بعده جاءت فتنة خلق القرآن فواجهها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، أما اليوم فإن الفتن لا تجد إماماً يتصدى لها، مع تقديرنا للجهود المباركة التي يقدمها علماؤنا ودعاتنا، فإن ما تواجهه الأمة يحتاج أضعاف ما هو مبذول لذلك من وقت وجهد وفكر ومال.
وهذه الهجمات على العقيدة الإسلامية وأصول الدين والشريعة يمكن إجمالها في المجالات التالية:
1- زيادة نشاط الفرق المارقة عن الإسلام كالقاديانية والبهائية في الأوساط الإسلامية، وباللغة العربية بعد أن كان تركيزهم على أطراف العالم الإسلامي الناطق أهلها بغير العربية، وذلك عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت وغيرها.
2- الجهود الشيعية – الإيرانية وغير الإيرانية - الرامية لنشر التشيع وزرع عقائده الباطلة بين المسلمين .
3- الدعم والتشجيع اليهودي واليساري للطرق الصوفية في العالم، لضرب منهج التمسك بالكتاب والسنة، والعودة للخرافات والبدع والمنكرات، والاستسلام لأعدائنا باسم التسامح والأخوة الإنسانية بفضل عقيدة وحدة الوجود التي هي لب وجوهر التصوف.
4- رعاية المنحرفين من القرآنيين والعقلانيين والمرتدين وفسح المجال لهم في وسائل الإعلام المختلفة.
5- محاولة ترسيخ أحقية "المثقفين" من الملاحدة والماركسيين وغيرهم في تناول أمور الإسلام، وعدم قصره على علماء الشريعة!!
6- محاولة ضرب أسس فهم الدين من معرفة النصوص ومعرفة اللغة ومعرفة أصول الاستنباط (أصول الفقه)، بالدعوة لمنهج جديد في إثبات النصوص الشرعية وترسيخ مناهج الألسنيات في معرفة اللغة، والمطالبة بتطوير أصول الفقه.
7- السعي لتكوين تيارات منحرفة وشاذة في داخل الصف الإسلامي وإعطاؤها الحق في تقديم رؤيتها للإسلام: كتجمع المرتدين عن الإسلام، أو تيار الإسلام النسوي، أو المسلمين الشاذين جنسيا!!
8- تكثيف المطالبة بعلمنة الإسلام في شؤون الحكم، بدعوى الخوف من النزاعات والصراعات الطائفية.
هذه لعلها أهم الهجمات التي تواجهها العقيدة وأصول الشريعة الإسلامية اليوم. والحقيقة أن كل واحدة من هذه الهجمات منفردة تحتاج لجهود ضخمة لمقاومتها وصدها فكيف وهي مجتمعة!! ولذلك نؤكد على عدم قدرة عالم أو جهة معينة على صد هذه الهجمات لوحدها، بل لا بد من التعاون والتكاتف المستمر لصد هذه الهجمات ودحرها.
وللمساهمة في شرف هذا الجهاد وفي صد هذه الهجمات نقترح بعض الخطوات:
1- معرفة الهجمات والأخطار التي تحتاج إلى صد.
2- صياغة رد شرعي يتصف بالعلمية و العقلانية لكل هجمة على حدة.
3- جمع القواسم المشتركة بين هذه الردود، وجعلها ثقافة شعبية بين المسلمين ، لتكون مطعوم وقاية من هذه الهجمات .
4- تقديم هذه الردود في قوالب مختلفة (خطبة، محاضرة، بحث، مقالة، كتاب ...) ومراعاة الشريحة المعنية ( العلماء وطلبة العلم، المثقفون، العوام، عوام متأثرون بهذه الأفكار، دعاة لهذه الأفكار ...) .
5- الحرص على الوقاية المسبقة،عبر استشراف الفتن القادمة – وهي علامة أهل العلم – والعمل على تحصين المجتمع الإسلامي منها، لسهولة ذلك وحرصاً على دين المسلمين.
6- كل هذا لا يتأتى إلا عبر عمل مؤسسي، لا يرتبط بفرد أو جهة دون غيرها من أهل السنة .
ونحن ندعو كل الغيورين للمشاركة بهذا الجهاد الذي يكاد يصل للوجوب العيني، بالعمل والتحرك نحو تحقيق هذه الخطوات كلها أو بعضها.
والله الموفق ،،