حسبنا الله ونعم الوكيل
بسم الله الرحمان الرحيم
اضطرت الخطوط الجوية السعودية, وهي شركة الطيران الرسمية إلى حذف فقرات من موقعها على الإنترنت الناطق بالعربية و الأنقليزية, وذلك بعد ما يقل عن أسبوع واحد من مطالبة أحد المواقع الغربية بذلك. ولا يتعلق الحذف بفقرات ثانوية أو إشهارية, وإنما يخص فقرات تعدد المحرمات من منظور إسلامي والتي تقول المملكة العربية السعودية أنها تلتزم بها.
و كان موقع الإنترنت للخطوط السعودية يعدد الأشياء الممنوع إدخالها للمملكة والتي لا يمكن بالتالي حملها على طائرات الخطوط السعودية, وكانت هناك فقرة على موقع الإنترنت تقول في ما معناه التالي:
هناك مجموعة من المواد لا يمكن إدخالها للمملكة لاعتبارات دينية وبسبب القوانين المحلية, من هذه المواد المشروبات الروحية ولحم الخنزير و المواد الإباحية و المخدرات و الأسلحة النارية و المتفجرات و الأسلحة الحادة او المتفجرات او العقاقير.
المواد المنتمية لديانة أخرى غير الإسلام أيضا ممنوعة, من ذلك خاصة الأناجيل و التماثيل أو الرموز التي تحمل إشارات أو إيحاءات دينية كنجمة داوود.
وبعد ما يقرب من أسبوع من مقال "دانيال بيبس" على موقعه, قامت الخطوط السعودية بتعديل النسختين العربية والإنكليزية من موقعها بحيث حذفت الفقرة الثانية التي تمنع إدخال المواد المنتمية إلى ديانات أخرى كالأناجيل أو نجمة داوود, ولم تبقى إلا الفقرة الأولى والتي خففت هي الأخرى (حيث كانت أصلا ذات محتوى أشد مما هي مذكور أعلاه).
و لقد أعلن "دانيال بيبس" لقراء موقعه بالإنكليزية والفرنسية بهذا النصر السريع واعتبره غير كاف إذ هو كما قال "تغيير ظاهري فقط", و قال انه يتوقع المزيد, من ذلك التخلي ربما عن الفقرة الأولى مرة واحدة.
و قال احد المعلقين عن هذه الحملة ان "السعوديين استجابوا بسرعة غير متوقعة لمطالبات دانيال بيبس ", وأضاف آخر أن هذه التراجع مقبول من طرف السعوديين إذا ما اتبعه مراجعة لجملة سياساتهم نحو الأديان الأخرى, في إشارة على ما يبدو لما تقول السعودية انه تطبيق للشريعة الإسلامية.
و لا يعرف سبب هذا التخلي السعودي المرتبك والمتسرع عن هذه الفقرة التي يفترض أنها تعكس توجه السعودية الإسلامي كما تقول, كما لا يعرف ما إذا كان حذف هذه الفقرة يمثل إقرارا بخطأ محتوى هذه الفقرة أم هو نوع من عدم قدرة على مواجهة الرأي العام, أم هو شعور بالنقص أمام الغرب.
وما يزيد الأمر غرابة هو انه عكس هذه السابقة في الاستجابة السريعة لمقال بموقع واب غربي, فإن السعودية لم يعرف عنها الرضوخ لمطالب الرأي العام مهما كانت قوتها, من ذلك أنها ضربت بعرض الحائط الرأي العام العالمي الإسلامي الممثل لزهاء المليار نسمة, حينما قامت بإيواء القوات الأمريكية الغازية التي دمرت العراق البلد المسلم وقتلت مات الآلاف من أبنائه واستباحت شرف الآلاف من نسائه, ولعل الفرق هو أن الاستهانة بالرأي العام كانت حينما تعلق الأمر برأي عام إسلامي رغم كثرته, أما الرضوخ فكان للرأي العام الغربي رغم قلته.
وكان "دانيال بيبس" قد طالب يوم 21/08/2007 بمنع الخطوط الجوية السعودية من الهبوط في المطارات الغربية مادامت تمنع حمل رموز دينية غير منتمية للإسلام. بل إن كتاباته تناولت حتى استعمال اللغة العربية في شعار الخطوط السعودية, و لا يعرف ما إذا كانت الخطوط السعودية ستتخلى عن اللغة العربية أيضا في شعارها. يذكر ان هذه الحملة ساهمت فيها أيضا صحف "إسرائيلية".
و "دانيال بيبس" هو شخصية نشيطة في محاربة كل ما له علاقة بمظاهر الانتشار الإسلامي في العالم, عن طريق كتابات تنحو منحى التهويل والترهيب, بل حتى المطالبة بمنع الإسلام كديانة, كما ان "دانيال بيبس" يشغل مدير منتدى الشرق الأوسط, وهو أحد أعضاء المعهد الأمريكي للسلام, وهو معلق في صحيفتي "نيورك سان" و"جيروزالم بوست".
و ل"دانيال بيبس" موقع واب بستين لغة, سجل أكثر من مائتين وخمسون ألف زائر في شهر أفريل 2007, مما يدلل على الصدى الذي تلقاه اطروحاته في الغرب.
بسم الله الرحمان الرحيم
اضطرت الخطوط الجوية السعودية, وهي شركة الطيران الرسمية إلى حذف فقرات من موقعها على الإنترنت الناطق بالعربية و الأنقليزية, وذلك بعد ما يقل عن أسبوع واحد من مطالبة أحد المواقع الغربية بذلك. ولا يتعلق الحذف بفقرات ثانوية أو إشهارية, وإنما يخص فقرات تعدد المحرمات من منظور إسلامي والتي تقول المملكة العربية السعودية أنها تلتزم بها.
و كان موقع الإنترنت للخطوط السعودية يعدد الأشياء الممنوع إدخالها للمملكة والتي لا يمكن بالتالي حملها على طائرات الخطوط السعودية, وكانت هناك فقرة على موقع الإنترنت تقول في ما معناه التالي:
هناك مجموعة من المواد لا يمكن إدخالها للمملكة لاعتبارات دينية وبسبب القوانين المحلية, من هذه المواد المشروبات الروحية ولحم الخنزير و المواد الإباحية و المخدرات و الأسلحة النارية و المتفجرات و الأسلحة الحادة او المتفجرات او العقاقير.
المواد المنتمية لديانة أخرى غير الإسلام أيضا ممنوعة, من ذلك خاصة الأناجيل و التماثيل أو الرموز التي تحمل إشارات أو إيحاءات دينية كنجمة داوود.
وبعد ما يقرب من أسبوع من مقال "دانيال بيبس" على موقعه, قامت الخطوط السعودية بتعديل النسختين العربية والإنكليزية من موقعها بحيث حذفت الفقرة الثانية التي تمنع إدخال المواد المنتمية إلى ديانات أخرى كالأناجيل أو نجمة داوود, ولم تبقى إلا الفقرة الأولى والتي خففت هي الأخرى (حيث كانت أصلا ذات محتوى أشد مما هي مذكور أعلاه).
و لقد أعلن "دانيال بيبس" لقراء موقعه بالإنكليزية والفرنسية بهذا النصر السريع واعتبره غير كاف إذ هو كما قال "تغيير ظاهري فقط", و قال انه يتوقع المزيد, من ذلك التخلي ربما عن الفقرة الأولى مرة واحدة.
و قال احد المعلقين عن هذه الحملة ان "السعوديين استجابوا بسرعة غير متوقعة لمطالبات دانيال بيبس ", وأضاف آخر أن هذه التراجع مقبول من طرف السعوديين إذا ما اتبعه مراجعة لجملة سياساتهم نحو الأديان الأخرى, في إشارة على ما يبدو لما تقول السعودية انه تطبيق للشريعة الإسلامية.
و لا يعرف سبب هذا التخلي السعودي المرتبك والمتسرع عن هذه الفقرة التي يفترض أنها تعكس توجه السعودية الإسلامي كما تقول, كما لا يعرف ما إذا كان حذف هذه الفقرة يمثل إقرارا بخطأ محتوى هذه الفقرة أم هو نوع من عدم قدرة على مواجهة الرأي العام, أم هو شعور بالنقص أمام الغرب.
وما يزيد الأمر غرابة هو انه عكس هذه السابقة في الاستجابة السريعة لمقال بموقع واب غربي, فإن السعودية لم يعرف عنها الرضوخ لمطالب الرأي العام مهما كانت قوتها, من ذلك أنها ضربت بعرض الحائط الرأي العام العالمي الإسلامي الممثل لزهاء المليار نسمة, حينما قامت بإيواء القوات الأمريكية الغازية التي دمرت العراق البلد المسلم وقتلت مات الآلاف من أبنائه واستباحت شرف الآلاف من نسائه, ولعل الفرق هو أن الاستهانة بالرأي العام كانت حينما تعلق الأمر برأي عام إسلامي رغم كثرته, أما الرضوخ فكان للرأي العام الغربي رغم قلته.
وكان "دانيال بيبس" قد طالب يوم 21/08/2007 بمنع الخطوط الجوية السعودية من الهبوط في المطارات الغربية مادامت تمنع حمل رموز دينية غير منتمية للإسلام. بل إن كتاباته تناولت حتى استعمال اللغة العربية في شعار الخطوط السعودية, و لا يعرف ما إذا كانت الخطوط السعودية ستتخلى عن اللغة العربية أيضا في شعارها. يذكر ان هذه الحملة ساهمت فيها أيضا صحف "إسرائيلية".
و "دانيال بيبس" هو شخصية نشيطة في محاربة كل ما له علاقة بمظاهر الانتشار الإسلامي في العالم, عن طريق كتابات تنحو منحى التهويل والترهيب, بل حتى المطالبة بمنع الإسلام كديانة, كما ان "دانيال بيبس" يشغل مدير منتدى الشرق الأوسط, وهو أحد أعضاء المعهد الأمريكي للسلام, وهو معلق في صحيفتي "نيورك سان" و"جيروزالم بوست".
و ل"دانيال بيبس" موقع واب بستين لغة, سجل أكثر من مائتين وخمسون ألف زائر في شهر أفريل 2007, مما يدلل على الصدى الذي تلقاه اطروحاته في الغرب.