#yiv1251850059 .ExternalClass .EC_hmmessage P
{padding:0px;}
#yiv1251850059 .ExternalClass body.EC_hmmessage
{font-size:10pt;font-family:Tahoma;}
{padding:0px;}
#yiv1251850059 .ExternalClass body.EC_hmmessage
{font-size:10pt;font-family:Tahoma;}
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقبن و لا عدوان إلا على الظالمين و إن الله لا يضيع أجر المحسنين .
و أشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين و أشهد أن نبينا محمد عبده و رسوله إمام المرسلين و خاتم النبيين.
صلى الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين صلاة و سلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين
أما بعد :
نعم . فالمرأة أما أو أختا أو بنتا أو زوجة . تحتاج أن تكون ملمة بأحكام دينها، فإذا ضاعت الأم تضيع الأسرة برمتها ...و إذا صلحت صلحت الأسرة أيضا .
فإذا أخلصت المرأة وعت ما في هذا الكلام وفقت لرضاء خالقها .
و بعد أختي المسلمة حفظك الله تعالى و رعاك فإني أتوجه إليك بهذه الكلمة ببيان صفات ينبغي لكل زوجة أن تتحلى بها راجي الله سبحانه لي و لكي التوفيق و السداد .
عظم حق الزوج :
يقول الله تعالى (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) النساء 34
نعم الرجال قوامون على النساء بنص الكتاب المنزل على رسوله صلى الله عليه و سلم المتضمن لمصالح الأمة و لما فيه خيرها و صلاحها و فلاحها في الدنيا و الآخرة .
و هذه القيومية تنقسم إلى قسمين : حسية و معنوية .
فالحسية كما جاء في معنى كتب اللغة فقد جاء في القاموس المحيط (4/170) : ( قام الرجل المرأة و قام عليها صانها و قام بشأنها ) و معناه مما يقوم به من تهيئة القوت و الكسوة و إعداد المسكن و سائر الضرورات.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآية ( ص 192 مختصر ) :
يقول تعالى (( الرجال قوامون على النساء )) أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها و كبيرها و الحاكم عليها و مؤدبها إذا اعوجت (( بما فضل الله بعضهم على بعض )) أي لأن الرجال أفضل من النساء و الرجل خير من المرأة و لهذا كانت النبوة مختصة بالرجال و كذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه و سلم : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 4425.
و هذا التفضيل ليس فيه غضاضة على المرأة و لا انتقاص من حقها إذ أنه تقرير لأمر واقع تسلم به العقول السليمة و الفطر المستقيمة فالمرأة بطبيعة استعدادها للحمل و الوضع و الإفطام و ما تلقاه من صعف و ألم تعجز عن حماية نفسها و توفير قوتها فكان طبيعي أن يقوم الرجل بتلك الحماية و الراعاية التامة .
و أما المعنوية التي تضمنها قول الله تعالى (( الرجال قوامون على النساء )) .
و هذا القسم لا يعني القهر و الغلبة و الاستبداد و الاحتقار و التسلط على ما لها من حقوق وواجبات بل هي قوامة تحفظ لها كرامتها و تثبت لها شخصيتها و أهليتها الإنسانية فالإسلام قد أثبت حقها في سياسة البيت و تربية الأولاد و إدارة ما تستطيع تستطيع إدارته من شؤون البيت .
و عن قيس بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق ) صحيح أبي داود 1873
وجوب طاعة المرأة زوجها في غير معصية الله تعالى:
إن الله تعالى قد أوجب على المرأة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها و هذه الطاعة أمر طبيعي تقتضيه الحياة الزوجية المشتركة بينهم و لا شك أن هذه الطاعة مما تحفظ كيان الأسرة من الإنهيار و تعمق رابطة التألف و المودة بين أعضاء الأسرة و تقضي على آفة الجدل و العناد التي تؤدي في الغالب إلى المنازعة و منه قول الله تعالى (( الرجال فوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات )) أي مطيعات لأزواجهن (( حافظات للغيب بما حفظ الله )) و قد تقدم تفسير الأية .
جعل المرأة على ضعف حتى تسد عجز الرجل في الخشونة و جعل الرجل في الخشونة حتى يسد المرأة في اللين . و قد نص الرسول صلى الله عليه و سلم في أحاديث كثيرة بين فيها صلى الله عليه و سلم بوضوح ما للمرأة و ما عليها إذا ما هي أطاعة زوجها أو عصته .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أي النساء خير ؟ قال : التي تسره إذا نظر إليها و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا مالها بما يكره ) أخرجه النسائي في سننه ' 2/72 '
فقوله صلى الله عليه وسلم : ( خير النساء التي تسره ) يعني زوجها ( إذا نظر ) أي إذا نظر إليها لأن ذات الجمال تكون لزوجها عونا على عفته و دينه و سببا في تحصينه و حمايته من الفتن فيبغي للزوجة أن تهتم بجمالها . ثم يقول صلى الله عليه و سلم( و تطيعه إذاأمرها ) أي لها أن تطيع زوجها إذا أمرها بشيئ موافق لشرع الله (و لا تخالفه في نفسها) [ان لا تمنعه إذا دعاها لفراشه (و لا مالها بما يكره) بأن تساعده على أموره و محاربه ما لم يكن في ذلك إثما و معصية لله تعالى.
و عن حصين بن محصن قال: حدثني عمتي قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض الحاجة . فقال: (أي هذه . أذات يعل ؟) قلت: نعم قال: كيف أنت له ؟ قالت: ما آلوه . إلا ما عجزت عنه قال: (فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك و نارك ) أخرجه أحمد في المسند 2 /161
انظري أختي رعاكي الله قوله صلى الله عليه وسلم (انظري أين أنت منه) أي انظري في أي منزلة أنت منه هل أنت قريبة منه و تودينه و تعينينه في الشدائد و تقفين بجانبه و تلبين دعوته أم أنكي بعيدة عنه كافرة لعشرته و إنعامه و إحسانه أليك. ثم قال (هو جنتك و نارك ) أي انظري في أي منزلة أنت منه فإن الزوج سبب لدخولك الجنة إذا رضي عنك و سبب لدخولك النار سخط عليك فأحسني عشرته و لا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية حتى تنالي رضاه و رضى ربك سبحانه و تعالى ..
فالزوج هو باب للمرأة إما للجنة و في حالة رضاه عنها أو إلى النار عند سخطه عليها بالحق و الطاعة لا تكون إلا بالمعروف أما في حالة المعصية فلا سمع و لا طاعة لقوله صلى الله عليه و سلم ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) أخرجه أحمد في مسنده و صححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم '' 7520 ''
الزوجة الصالحة في دينها و لنفسها و المصلحة لحال زوجها هي التي أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالظفر بها (( فاظفر بذات الداين تربت يداك) قال الحافظ ابن حجر في الفتح '' 9/ 135'' و المعنى أن اللائق بذي الدين و المروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيئ فيما تطول صحبته فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحصيل صاحبة الدين هو الذي هو غاية البغية ..
الزوجة الصالحة هي التي تتعاون مع زوجها على طاعة الله تعالى :
لا يخفى عليك أختي المسلمة أن حق الله عليك أعظم الواجبات الشرعية و من هنا فإن عليك وزوجك أن تقيما بيت الزوجية على عبودية الله تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أفضله لسان ذاكر و قلب شاكر و زوجة مؤمنة تعينه على إيمانه) أخرجه أحمد و صححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع '' 5231 ''
أي على دينه تذكره الصلاة و الصوم و غريهما من العبادات و تحثه على فعل الخيرات التي ترضي رب البريات و تمنعه المحرمات .
و التعاون على طاعة الله يتوج التفاهم بين الزوجين و يبلغ به القمة و التعاون شعار المجتمع الإسلامي حيث قال تعالى (( و تعاونوا على البر و التقوى )) المائدة '' 2 ''
الزوجة الصالحة هي التي تغض الطرف عن عيوب زوجها :
إن على كل واحد من الزوجين أن يغض طرفه عما يحصل من الهفوات و خاصة الغير مقصود منها و قد روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ) حسنه العلامة الألباني في سنن ابن ماجة برقم '' 3428 ''
فلكل جواد كبوة و لكل امرئ هفوة و لكل انسان زلة
قال الشاعر:
إذا كنت في كل الأمور معاتبـــــــا °°°صديقك لم تلق الذي لا تعاتـــــــبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنـــــــه °°°مقارف ذنب مرة و مجانبــــــــــه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى °°°ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه
من ذا ترضى سجاياه كـــــــــــلها ؟°°° كفى المرء نبلا أن تعد معايبــــــه
و قال آخر :
من ذا الذي ما ساء قـــــــــــــــــط °°°و من له الحسنى فقتـــــــــــــــــط؟
الزوجة الصالحة هي التي تشارك زوجها في الأفراح و الأحزان :
إن على الزوجة الصالحة حق لزوجها يمكن في مشاركتها إياه في أفراحه و أحزانه و هذا حق مهم جدا يجب عليك أختي المسلمة أن تؤديه.
الزوجة الصالحة هي التي تحفظ سر زوجها و لا تفشيه لاحد :
الزوجة الصالحة هي التي تمتثل لقوله تعالى (( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) '' النساء 34 ''
قال الإمام البغوي رحمه الله في شرح السنة '' 9/157'' ( أي قيمات بحقوق أزواجهن و القنوت بمعنى القيام و القنوت هو الدعاء و قيل قانتات أي مصليات ) .
الزوجة الصالحة هي التي لا تصوم نفلا بدون إذن زوجها :
و من صفات المرأة الصالحة أنها لا تصوم نفلا إلا بإذن زوجها
قال الإمام النووي رحمه الله :
و سبب هذا التحريم أن الزوج حق الاستمتاع بها في كل وقت وحقه واجب على الفور فلا يفوته بالتطوع و لا بواجب على التراخي و إنما لم يجز لها الصوم بغير إذنه .و إذا أراد الاستمتاع بها جاز و يفسد صومها لأن العادة أن المسلم يهاب انتهاك الصوم بالإفساد و لا شك أن الأولى له خلاف ذلك إن لم يثبت دليل كراهة نعم لو كان مسافرا فمفهوم الحديث في تقييده بالشاهد يقتضي جواز التطوع لها إذا كان زوجها مسافرا فلو صامت و قدم في أثناء الصيام فله إفساد صومها ذلك من غير كراهة و في معنى الغيبة أن يكون مريضا بحيث لا يستطيع الجماع '' نقله الحافظ في الفتح ' 9/296'
و عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ( لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ) أخرجه البخاري في صحيحه '' 9/295''
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
و أشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين و أشهد أن نبينا محمد عبده و رسوله إمام المرسلين و خاتم النبيين.
صلى الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين صلاة و سلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين
أما بعد :
نعم . فالمرأة أما أو أختا أو بنتا أو زوجة . تحتاج أن تكون ملمة بأحكام دينها، فإذا ضاعت الأم تضيع الأسرة برمتها ...و إذا صلحت صلحت الأسرة أيضا .
فإذا أخلصت المرأة وعت ما في هذا الكلام وفقت لرضاء خالقها .
و بعد أختي المسلمة حفظك الله تعالى و رعاك فإني أتوجه إليك بهذه الكلمة ببيان صفات ينبغي لكل زوجة أن تتحلى بها راجي الله سبحانه لي و لكي التوفيق و السداد .
عظم حق الزوج :
يقول الله تعالى (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) النساء 34
نعم الرجال قوامون على النساء بنص الكتاب المنزل على رسوله صلى الله عليه و سلم المتضمن لمصالح الأمة و لما فيه خيرها و صلاحها و فلاحها في الدنيا و الآخرة .
و هذه القيومية تنقسم إلى قسمين : حسية و معنوية .
فالحسية كما جاء في معنى كتب اللغة فقد جاء في القاموس المحيط (4/170) : ( قام الرجل المرأة و قام عليها صانها و قام بشأنها ) و معناه مما يقوم به من تهيئة القوت و الكسوة و إعداد المسكن و سائر الضرورات.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآية ( ص 192 مختصر ) :
يقول تعالى (( الرجال قوامون على النساء )) أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها و كبيرها و الحاكم عليها و مؤدبها إذا اعوجت (( بما فضل الله بعضهم على بعض )) أي لأن الرجال أفضل من النساء و الرجل خير من المرأة و لهذا كانت النبوة مختصة بالرجال و كذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه و سلم : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 4425.
و هذا التفضيل ليس فيه غضاضة على المرأة و لا انتقاص من حقها إذ أنه تقرير لأمر واقع تسلم به العقول السليمة و الفطر المستقيمة فالمرأة بطبيعة استعدادها للحمل و الوضع و الإفطام و ما تلقاه من صعف و ألم تعجز عن حماية نفسها و توفير قوتها فكان طبيعي أن يقوم الرجل بتلك الحماية و الراعاية التامة .
و أما المعنوية التي تضمنها قول الله تعالى (( الرجال قوامون على النساء )) .
و هذا القسم لا يعني القهر و الغلبة و الاستبداد و الاحتقار و التسلط على ما لها من حقوق وواجبات بل هي قوامة تحفظ لها كرامتها و تثبت لها شخصيتها و أهليتها الإنسانية فالإسلام قد أثبت حقها في سياسة البيت و تربية الأولاد و إدارة ما تستطيع تستطيع إدارته من شؤون البيت .
و عن قيس بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق ) صحيح أبي داود 1873
وجوب طاعة المرأة زوجها في غير معصية الله تعالى:
إن الله تعالى قد أوجب على المرأة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها و هذه الطاعة أمر طبيعي تقتضيه الحياة الزوجية المشتركة بينهم و لا شك أن هذه الطاعة مما تحفظ كيان الأسرة من الإنهيار و تعمق رابطة التألف و المودة بين أعضاء الأسرة و تقضي على آفة الجدل و العناد التي تؤدي في الغالب إلى المنازعة و منه قول الله تعالى (( الرجال فوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات )) أي مطيعات لأزواجهن (( حافظات للغيب بما حفظ الله )) و قد تقدم تفسير الأية .
جعل المرأة على ضعف حتى تسد عجز الرجل في الخشونة و جعل الرجل في الخشونة حتى يسد المرأة في اللين . و قد نص الرسول صلى الله عليه و سلم في أحاديث كثيرة بين فيها صلى الله عليه و سلم بوضوح ما للمرأة و ما عليها إذا ما هي أطاعة زوجها أو عصته .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أي النساء خير ؟ قال : التي تسره إذا نظر إليها و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا مالها بما يكره ) أخرجه النسائي في سننه ' 2/72 '
فقوله صلى الله عليه وسلم : ( خير النساء التي تسره ) يعني زوجها ( إذا نظر ) أي إذا نظر إليها لأن ذات الجمال تكون لزوجها عونا على عفته و دينه و سببا في تحصينه و حمايته من الفتن فيبغي للزوجة أن تهتم بجمالها . ثم يقول صلى الله عليه و سلم( و تطيعه إذاأمرها ) أي لها أن تطيع زوجها إذا أمرها بشيئ موافق لشرع الله (و لا تخالفه في نفسها) [ان لا تمنعه إذا دعاها لفراشه (و لا مالها بما يكره) بأن تساعده على أموره و محاربه ما لم يكن في ذلك إثما و معصية لله تعالى.
و عن حصين بن محصن قال: حدثني عمتي قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض الحاجة . فقال: (أي هذه . أذات يعل ؟) قلت: نعم قال: كيف أنت له ؟ قالت: ما آلوه . إلا ما عجزت عنه قال: (فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك و نارك ) أخرجه أحمد في المسند 2 /161
انظري أختي رعاكي الله قوله صلى الله عليه وسلم (انظري أين أنت منه) أي انظري في أي منزلة أنت منه هل أنت قريبة منه و تودينه و تعينينه في الشدائد و تقفين بجانبه و تلبين دعوته أم أنكي بعيدة عنه كافرة لعشرته و إنعامه و إحسانه أليك. ثم قال (هو جنتك و نارك ) أي انظري في أي منزلة أنت منه فإن الزوج سبب لدخولك الجنة إذا رضي عنك و سبب لدخولك النار سخط عليك فأحسني عشرته و لا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية حتى تنالي رضاه و رضى ربك سبحانه و تعالى ..
فالزوج هو باب للمرأة إما للجنة و في حالة رضاه عنها أو إلى النار عند سخطه عليها بالحق و الطاعة لا تكون إلا بالمعروف أما في حالة المعصية فلا سمع و لا طاعة لقوله صلى الله عليه و سلم ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) أخرجه أحمد في مسنده و صححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم '' 7520 ''
الزوجة الصالحة في دينها و لنفسها و المصلحة لحال زوجها هي التي أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالظفر بها (( فاظفر بذات الداين تربت يداك) قال الحافظ ابن حجر في الفتح '' 9/ 135'' و المعنى أن اللائق بذي الدين و المروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيئ فيما تطول صحبته فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحصيل صاحبة الدين هو الذي هو غاية البغية ..
الزوجة الصالحة هي التي تتعاون مع زوجها على طاعة الله تعالى :
لا يخفى عليك أختي المسلمة أن حق الله عليك أعظم الواجبات الشرعية و من هنا فإن عليك وزوجك أن تقيما بيت الزوجية على عبودية الله تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أفضله لسان ذاكر و قلب شاكر و زوجة مؤمنة تعينه على إيمانه) أخرجه أحمد و صححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع '' 5231 ''
أي على دينه تذكره الصلاة و الصوم و غريهما من العبادات و تحثه على فعل الخيرات التي ترضي رب البريات و تمنعه المحرمات .
و التعاون على طاعة الله يتوج التفاهم بين الزوجين و يبلغ به القمة و التعاون شعار المجتمع الإسلامي حيث قال تعالى (( و تعاونوا على البر و التقوى )) المائدة '' 2 ''
الزوجة الصالحة هي التي تغض الطرف عن عيوب زوجها :
إن على كل واحد من الزوجين أن يغض طرفه عما يحصل من الهفوات و خاصة الغير مقصود منها و قد روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ) حسنه العلامة الألباني في سنن ابن ماجة برقم '' 3428 ''
فلكل جواد كبوة و لكل امرئ هفوة و لكل انسان زلة
قال الشاعر:
إذا كنت في كل الأمور معاتبـــــــا °°°صديقك لم تلق الذي لا تعاتـــــــبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنـــــــه °°°مقارف ذنب مرة و مجانبــــــــــه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى °°°ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه
من ذا ترضى سجاياه كـــــــــــلها ؟°°° كفى المرء نبلا أن تعد معايبــــــه
و قال آخر :
من ذا الذي ما ساء قـــــــــــــــــط °°°و من له الحسنى فقتـــــــــــــــــط؟
الزوجة الصالحة هي التي تشارك زوجها في الأفراح و الأحزان :
إن على الزوجة الصالحة حق لزوجها يمكن في مشاركتها إياه في أفراحه و أحزانه و هذا حق مهم جدا يجب عليك أختي المسلمة أن تؤديه.
الزوجة الصالحة هي التي تحفظ سر زوجها و لا تفشيه لاحد :
الزوجة الصالحة هي التي تمتثل لقوله تعالى (( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) '' النساء 34 ''
قال الإمام البغوي رحمه الله في شرح السنة '' 9/157'' ( أي قيمات بحقوق أزواجهن و القنوت بمعنى القيام و القنوت هو الدعاء و قيل قانتات أي مصليات ) .
الزوجة الصالحة هي التي لا تصوم نفلا بدون إذن زوجها :
و من صفات المرأة الصالحة أنها لا تصوم نفلا إلا بإذن زوجها
قال الإمام النووي رحمه الله :
و سبب هذا التحريم أن الزوج حق الاستمتاع بها في كل وقت وحقه واجب على الفور فلا يفوته بالتطوع و لا بواجب على التراخي و إنما لم يجز لها الصوم بغير إذنه .و إذا أراد الاستمتاع بها جاز و يفسد صومها لأن العادة أن المسلم يهاب انتهاك الصوم بالإفساد و لا شك أن الأولى له خلاف ذلك إن لم يثبت دليل كراهة نعم لو كان مسافرا فمفهوم الحديث في تقييده بالشاهد يقتضي جواز التطوع لها إذا كان زوجها مسافرا فلو صامت و قدم في أثناء الصيام فله إفساد صومها ذلك من غير كراهة و في معنى الغيبة أن يكون مريضا بحيث لا يستطيع الجماع '' نقله الحافظ في الفتح ' 9/296'
و عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ( لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ) أخرجه البخاري في صحيحه '' 9/295''
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
عدل سابقا من قبل zmzm في 15/7/2008, 2:12 am عدل 1 مرات