النذر نوعان، نذر مطلق ونذر مقيد ، أما المطلق فهو كما ورد بالسؤال حيث إنه نذر ولم يشترط شيئاً، والثاني النذر المقيد، وهو أن يشترط الناذر أمراً معيناً إن تحقق وفىّ وإلا فلا يجب عليه الوفاء.
والنذر هو أن يلزم الإنسان نفسه بقربة يؤديها وهو غير لازم في الشرع، ولايجوز للإنسان أن ينذر في معصية، وعلي العموم فهو غير مستحب لأنه من باب الاشتراط علي الله، وكما يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "إنما يستخرج به من البخيل" وعلي كل إذا نذر الإنسان نذراً وجب عليه الوفاء به لقوله سبحانه:
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) "سورة الإنسان آيه 7 " وقوله تعالى سبحانه (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ) "سورة البقرة آية 27"
وفي الحديث الذي رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال: "لا نذر إلا فيما ابتغي به وجه الله" وفي الحديث الشريف أيضا "من نذر أن يطع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه".
وبالإجماع أن الناذر لا يأكل من نذره لا هو ولا من تجب عليه نفقتهم، ولا يستثني من ذلك إلا الفقير الذي يكون مثل الفقراء الذين يوزع عليهم فيأخذ بقدر هؤلاء الفقراء بالتساوي معهم ولا يزيد عن أسرة فقيرة.