امرأة حفظها حجابها سافر زوجها وتركها مع أولادها وأوصى أخاه الكبير بأن يأتي لزوجته وأن يقوم بأعمال البيت ويتابع الأولاد
تقول هذه المرأة كان يأتي هذا الأخ الكبير كل يوم تقريباً وكان لطيفا في أول أيامه لكن لما أكثر التردد علينا وليس عندي محرم ولم أتحجب بدأ تظهر منه تصرفات غريبة حتى قدم زوجي وكنت أريد أن أفاتح زوجي بالموضوع لكن خفت من المشاكل ثم سافر زوجي مرة أخرى ورجع أخوه إلى حالته الأولى من الحركات الغريبة والكلام العاطفي وبدأ يعاكس زوجة أخيه وبدأ يحضر كل وقت بسبب ولغير سبب ..
تقول هذه المرأة لقد تعبت من تصرفاته فكرت في الكتابة لزوجي لكن تراجعت حتى لا أضايقه لأنه في بلد آخر يبحث عن المعيشة وحتى لا تحصل مشاكل وقلت لا بد من نصيحة هذا الخائن الغادر ونصحت هذا الرجل الذي ليس برجل لكن لم ينفع فيه النصح وتقول وكنت أدعو الله عز وجل كثيراً أن يحفظني منه فطرأت علي فكرة ففكرت في لبس الحجاب وتغطية وجهي وكتبت لزوجي بأني سأترك مصافحة الرجال الأجانب فشجعني زوجي وأرسل لي كتباً وأشرطة وعندما جاء شقيق زوجي كعادته ذلك الخائن ورآني ملتزمة بالحجاب وقف بعيداً وقال ماذا حصل ؟!! قلت لم أصافح الرجال ولا يراني إلا محارمي فوقف قليلاً ثم نعكس رأسه فقلت له إذا أردت شيئاً فكلمني من وراء حجاب فانصرف فكف الله عز وجل شره عنها ..
- امرأة أخرى متمسكة بصلاتها إلا أن زوجها يحبها كثيراً ويغار عليها وهو كثير الشكوك في زوجته ورزقهما الله عز وجل بولدين
تقول لكن ما زال شكاكاً في أمري ففكرت في طلب الطلاق أكثر من مرة وهي كما تقول متمسكة بصلاتها وليس عندها ملاحظات أو ذنوب أو معاصي كان إذا سافر ارتاح وإذا حضر فنحن في مشاكل فتعبت كثيراً من كثرة التفكير وما هو الحل فلم نجد حلاً إلا ترك مصافحة الرجال ثم التزمت بالحجاب الشرعي وغطيت وجهي فلا يراها أحد فبعد أن تحجبّت تحسن حال زوجها ولم يعد شكاكاً في زوجته..
- فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام
تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى
ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية ..
- أم صالح امرأة في قصتها شي من العجب والطول فتحملوا قليلاً ..
أم صالح امرأة بلغت الثمانين من عمرها تتفرغ لحفظ الأحاديث إنها نموذج فريد من أعاجيب النساء أجرت مجلة الدعوة حواراً معها فقالت هذه المرأة : إنها بدأت في حفظ القرآن في السبعين من عمرها .. امرأة صابرة عالية الهمة قالت هذه الحافظة الصابرة كانت أمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صغري وكان أبي يدعو لي دائماً بأن أحفظ القرآن كما إخواني الكبار فحفظت ثلاثة أجزاء ثم تزوجت وأنا في الثالثة عشرة من عمري وانشغلت بالزوج وبالأولاد ثم توفي زوجها ولها سبعة أولاد كانوا صغاراً
تقول فانشغلت بهم بتربيتهم بتعليمهم بالقيام على شؤونهم وحين ربتهم وتقدمت بهم الأعمار وتزوج أكثرهم تفرغت هذه المرأة لنفسها وأول ما سعت إليه أنها بدأت بحفظ القرآن .. كانت تعينها ابنتها في الثانوية وكانت المعلمات يشجعن البنت على حفظ القرآن فبدأت مع أمها كل يوم تحفظ عشر آيات ..
أما طريقة الحفظ كانت ابنتها تقرأ لها كل يوم بعد العصر عشر آيات ثم ترددها الأم ثلاث مرات ثم تشرح لها البنت بعض المعاني ثم تردد هذه الأم الآيات العشر ثلاث مرات أخرى ثلاث ثم شرح ثم ثلاث وفي صباح اليوم الثاني تعيدها البنت لأمها قبل أن تذهب إلى المدرسة .. وكانت هذه المرأة الكبيرة في السن تستمع إلى قراءة الحصري كثيراً وتكرر الآيات أغلب الوقت حتى تحفظ فإن حفظت أكملت ، إن لم تحفظ فإنها تعاقب نفسها وتعيد حفظ الأمس تعيده في اليوم مع بنتها ..
وبعد أربع سنوات ونصف حفظت هذه الأم اثنا عشر جزءاً ثم تزوجت البنت ولما علم الزوج بشأنها بشأن زوجته مع أمها وطريقة الحفظ استأجر بيتاً قريباً من منزل الأم وكان يشجع البنت وأمها ويحضر معهن أحياناً ويفسر لهن الآيات ويستمع لحفظهن
واستمرت هذه البنت بعد زواجها مع أمها ثلاثة أعوام أيضاً ثم انشغلت بأولادها هذه البنت ثم بحثت البنت عن مدرسة تكمل المشوار مع الأم فأتت لها بمدرسة فأتمت حفظ القرآن هذه المرأة الكبيرة ..
وما زالت ابنتها إلى إجراء الحوار مع أمها والبنت تواصل الحفظ حتى تلحق بالأم الكبيرة في السن وقد حفظت القرآن بعد أكثر من عشر سنوات .. أما النساء حولها فتأثرن بها فبناتها وزوجات أبنائها تحمسن كثيراً وكن دائماً يضربن المثل بهذه الأم العجيبة وبدأنا بحلقة أسبوعية في منزل الأم للحفظ وصارت هي العالمة بينهن أو الحافظة بينهن .. وقد أثرت هذه المرأة بحفيداتها فكانت تشجعهن على الالتحاق بدور التحفيظ وتقدم لهن الهدايا المتنوعة .. أما جارات بيتها جيران منزلها في أول الأمر كنا يحبطن عزيمتها ويرددن إصرارها على الحفظ لضعف حفظها ولما رأينا استمرارها وصبرها بدأن يشجعنها تقول هذه الأم المربية العجيبة التي حفظت القرآن بعد الثمانين تقول : حينما علمت هؤلاء النسوة أني حفظت القرآن رأيت دموع الفرح منهن .. وهذه المرأة كثيراً تستمع لإذاعة القرآن وتقرأ في صلاتها السور الطويلة بدأت بالحفظ وعمرها تجاوز السبعين
ثم لم تكتفِ هذه المرأة بحفظ القرآن فانتقلت إلى حفظ الأحاديث النبوية فهي تحفظ إلى إجراء الحوار تسعين حديثاً وتحفظ معها إحدى بناتها وتعتمد على الأشرطة وتسمّع لها ابنتها كل أسبوع ثلاثة أحاديث .. استمرت هذه المرأة أكثر من عشر سنوات في الحفظ تقول أحسست بارتياح عجيب بعد حفظ القرآن وغابت عني الهموم والأفكار وملأت وقت فراغي بطاعة ربي ..
اقترحت عليها بعض النسوة أن تدخل في بدور تحفيظ دور القرآن فأجابت هذه المرأة وردت : إني امرأة تعودت على الجلوس في البيت ولا أتحمل الخروج .. وتدعو كثيراً لابنتها وتشكرها أنها بذلت معها الكثير الكثير . تقول وهذا من أعظم البر والإحسان خاصة أن البنت كانت في مرحلة المراهقة " وما زال الكلام للأم " وخاصة أن البنت في مرحلة المراهقة التي يشكو منها الكثير فكانت البنت تضغط على نفسها وعلى دراستها فتفرغ نفسها لتعليم أمها بصبر وحكمة ثم ختمت هذه المرأة الصالحة وقالت : لا يأس مع العزيمة الصادقة ولا يأس مع قوة الإرادة والعزم والدعاء ثم البداية في حفظ القرآن ..
ثم قالت : والله ما رزقت الأم بنعمة أحب إليها من ولد صالح يعينها على التقرب من الله عز وجل
صدق الشاعر حيث قال : بصرت بالراحة الكبرى فلم أُرُها = تُنال إلا على جسرٍ من التعبِ
- توفيت إحدى المعلمات الداعيات مع زوجها في حادث فكتبت عنها بعض الطالبات بعض المقالات في إحدى المجلات فمن ذلك قالت إحداهن : ( رحمكِ الله أستاذتي جعلتِ جل اهتمامك الدعوة وجعلت نصب عينيكِ إيقاظ القلوب الغافلة فأنتِ المنار الذي أضاء لنا الطريق لن ينساك مصلى المدرسة لكن سيفقد صوتكِ العذب وكلامك الرصين والقصص الهادفة التي تأتين بها والمواعظ الحسنة ولن أنسى جموع الكلمات التي تصدر منها ولن أنسى المعلمات ولا الطالبات اللائي يسرعن لحضور درسكِ في وقت الاستراحة ستبقى كلماتكِ ونصائحكِ محفوظة في جعبتي لن ننساها ما حييت .. " لا تنكروا أثر الكلام فإنه أثر عجيب في النفوس مجربُ ".. ومهما كتبت أو دونت لن أصل إلى نصف ما بذلتيه لنا .. )
وقالت بنت أخرى عن هذه المعلمة : ( ما زالت كلماتها في قلبي إلى الآن لما قالت لي ناصحة لي إن للإيمان طعماً حلواً لم يتذوقه إلا من أطاع الله عز وجل .. ما زالت القصص التي قلتيها في قلبي ووجداني .. لقد رأيتها في المنام قبل وفاتها سمعت صوتاً حول هذه المعلمة يقول هذه المرأة على طريق العلماء تقول فلما أخبرتها تبسمت رحمها الله .. )
أما مع الفنانات التائبات وأختم بهن هذه المحاضرة :
الفنانات كان لهن دور في نشر الرذيلة والأفكار الهدامة ففي رجوعهن إلى الله تعالى دعوة واضحة لمن يتابعهن أن أحسن طريق في الحياة طريق الهداية والطاعة والقرآن ..
تقول الفنانة سهيل رمزي بعد أن تابت : لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين مطمئنة البال مرتاحة الضمير
وأما سبب هدايتها فعجيب : كانت سهيل رمزي قبل أن تتحجب ولما كانت تزاول الفن حضرت في مركز لتعليم القرآن ولاجتماع الدعاة والداعيات في مصر وكان هذا المركز بمال إحدى التائبات من الفنانات وهي ابنة الشيخ الحصري رحمه الله تقول إن هذه الفنانة التائبة أو الممثلة التائبة لما تابت أقامت هذا المركز وجعلت شيئاً من الريع والوقف لأبيها المتوفى وهو القارئ الحصري رحمه الله وثبت ابنته على الحق والخير.. تقول كانت هذه الشابة البارة بأبيها رحمها الله تُحضِر بعض الدعاة فحضر أحد الدعاة لبعض النسوة وكانت هذه سهيل رمزي حاضرة بين النساء وهي غير متحجبة تقول أول ما بدأ الملقي يتكلم تكلم وقال إن تسعة وتسعين من أشراط الساعة الصغرى قد ظهرت وإن هذه الزلازل التي نراها في العالم الزلازل الكثيرة في العالم إنها تؤذن بقرب القيامة الكبرى ثم تلا قول الله عز وجل ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) إلى آخر السورة تقول فلم أتمالك نفسي وبكيت كثيراً كثيراً وعرفت أني ضائعة وأني تائهة ثم أسندت رأسي على كتف أمي وقلت إني أعلن الرجوع إلى الله عز وجل ثم لما تابت تقول لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين مطمئنة البال مرتاحة الضمير ..
- فنانة تائبة أخرى هاله الصافي فتقول بعد أن تابت : لقد شعرت بالحياة الحقيقية بعد الهداية ..
- فنانة أخرى اسمها نسرين قبل لتوبة تقول لزوجها في بعض المرات إذا رجعوا من بعض السهرات المريبة لا البريئة
تقول لزوجها أحس أننا موتى . ولما تابت قالت إننا ولله الحمد لا نشعر باكتئاب ونستمتع بطمأنينة لا حدود لها ..
- وتقول شادية أيضاً لما تابت : ما أحلى الإيمان وعلى من تذوقه أن يدل الناس على سبيله وأشعر بالأمان الحقيقي في ظل الإيمان .
وقد لاحظت أنا " الكلام للشيخ حفظه الله " أن من أسباب رجوعهن هو سبب عجيب جداً بعض الناس يذهب إلى الحج أو إلى العمرة وإذا رأى من يرمي الجمرات لا يتأثر قلبه ولا يبكي والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( إنما جعل الطواف في البيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات لإقامة ذكر الله عز وجل )
وقد علمت عن بعض الصالحين أنه لا يتمالك نفسه أبداً إذا رمى الجمرات وإذا وقف للدعاء إقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام ..
فمن أسباب رجوع كثير منهن " رؤية الطائفين " وإذا ذهب بعضهن وهي على حالتها السيئة في الفن تذهب إلى العمرة أو للحج وبعضهن تنهار في الطواف من شدة البكاء وتعاهد الله عز وجل أثناء الطواف أن تتوب إلى الله تعالى
ومن أسباب رجوعهن كثرة الدعاء .. تقول هالة فؤاد وقد توفيت رحمها الله توفيت بسبب مرض خطير لكنها لم تتنازل عن إيمانها وعن دينها وماتت صابرة محتسبة تقول : كنت دائماً أدعو الله عز وجل أن يهديني ويريني الصواب وأن يبعدني من الخطأ طيلة السنوات ..
وتقول سهيل رمزي : كنت أخلو بنفسي في بعض الأوقات أدعو الله عز وجل أن يهديني .
وتقول هالة الصافي : توسلت إلى الله عز وجل وصليت الاستخارة كثيراً أن يلهمني الصواب إن كان طريق الفن هو الصواب أن أستمر فيه وإن كان طريق الحق هو الصواب أن أرجع إليه .
ظهرت من عشرات السنين وما زال يتردد ويزداد رجوع الفنانات والمذيعات والممثلات عن الفن ويظهر منهن الإقبال على الله عز وجل وأنهن بأعداد غير قليلة إلا أن الإعلام يتكتم عليهن ولا يُظهر شيئاً من أمرهن إلا النادر..
ومن المعلوم عباد الله أن الفتاة الممثلة أو الراقصة الشهيرة التي تُبذل لها الأموال وتُؤخذ بالأحضان وتُشجع ويلقى عليها على رأسها الأموال الكبيرة جداً والكثيرة لا تضحي هذه الفتاة التي عاشت على المعصية في هذه المغريات الكثيرة إلا إذا كان في قلبها إيمان قوي تحركه الفطرة السليمة .. ومع رجوعهن إلى الله عز وجل إلا أنهن لا يسلمن من شياطين الإنس والجن من شياطين الإنس الذين يأتون لهن تارة بالترغيب والملايين وتارة بالترهيب والتهديد وإخراج الفضائح والصور القديمة ومع ذلك يصبرن ويتحملن وقد يُتهمن بالوسواس أو قلة العقل أو ذبول الجمال أو عدم اهتمام الجماهير لكن هذا لم يغير عدد منهن من اللائي رجعن إلى الله عز وجل وأسأل الله عز وجل أن يثبتنا جميعاً على الحق والصلاح ..
- منهن أيضاً منى عبد الغني فنانة سابقة أعلنت توبتها إلى الله عز وجل توبتها لله تعالى لبست الحجاب وطالبت وسائل الإعلام ألا تخرج شيئاً من أغانيها ولا صورها .. تقول أما بداية هدايتي فقالت كنت أفكر دائماً لو جاء الموت إلي وأنا على هذه الحالة وأنا غير مستعدة للقاء ربي فماذا أفعل ؟ وكنت أصحو فزعة من النوم أحياناً لأحاسب نفسي بشدة أريد جواباً لهذا السؤال ! أريد تطبيقاً لهذا السؤال !
قالت كانت أخواتي يرتدين الحجاب وعائلتي متدينة وأخي ممدوح رحمه الله يلح علي دائماً بأن ألبس الحجاب .. لا تنكروا أثر الكلام ..
تقول قبل وفاته بأربعين يوماً كان يُحضِر لها الأشرطة الدينية والمواعظ عن الموت وعن الآخرة تقول فتشرب قلبي هذه المواعظ ثم توجه أخي ممدوح رحمه الله إلى الحج وبعد الحج رجع إلى مقر عمله في باريس ومات وهو ساجد نسأل الله من فضله .. فلما مات أفقت من هذا السبات العظيم وأفقت على هذا النور الذي بزغ لي وسط الظلام وقبل أن يوارى جثمان أخي قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن .. بعد ذلك تحسنت أحوالها مع الله عز وجل وأقبلت عليه بالعبادات وتركت العمل في معهد الموسيقى وتفرغت لابنتها لتربيتها تربية صالحة وتقول لن أعود للفن مهما كانت المغريات وأقول أخيراً " والكلام لها " وأقول أخيراً " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا " ..
وأما أخوها ممدوح رحمه الله فيحسن أن يقال عنه ما قال الشاعر :
يا رُبَّ حي رخام القبر مسكنه = وربَّ ميت على أقدامه انتصبا
أما في نهاية هذه المحاضرة فأحمد الله عز وجل وأثني عليه وأشكره وأسأل الله تعالى أن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى
اللهم كما يسرت لي جمع هذه المادة فيسر حسابنا وآتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها وصل إله العالمين مسلما على الرسل والصحاب الكرام الأطايب.سبحانك ربي رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ...
تقول هذه المرأة كان يأتي هذا الأخ الكبير كل يوم تقريباً وكان لطيفا في أول أيامه لكن لما أكثر التردد علينا وليس عندي محرم ولم أتحجب بدأ تظهر منه تصرفات غريبة حتى قدم زوجي وكنت أريد أن أفاتح زوجي بالموضوع لكن خفت من المشاكل ثم سافر زوجي مرة أخرى ورجع أخوه إلى حالته الأولى من الحركات الغريبة والكلام العاطفي وبدأ يعاكس زوجة أخيه وبدأ يحضر كل وقت بسبب ولغير سبب ..
تقول هذه المرأة لقد تعبت من تصرفاته فكرت في الكتابة لزوجي لكن تراجعت حتى لا أضايقه لأنه في بلد آخر يبحث عن المعيشة وحتى لا تحصل مشاكل وقلت لا بد من نصيحة هذا الخائن الغادر ونصحت هذا الرجل الذي ليس برجل لكن لم ينفع فيه النصح وتقول وكنت أدعو الله عز وجل كثيراً أن يحفظني منه فطرأت علي فكرة ففكرت في لبس الحجاب وتغطية وجهي وكتبت لزوجي بأني سأترك مصافحة الرجال الأجانب فشجعني زوجي وأرسل لي كتباً وأشرطة وعندما جاء شقيق زوجي كعادته ذلك الخائن ورآني ملتزمة بالحجاب وقف بعيداً وقال ماذا حصل ؟!! قلت لم أصافح الرجال ولا يراني إلا محارمي فوقف قليلاً ثم نعكس رأسه فقلت له إذا أردت شيئاً فكلمني من وراء حجاب فانصرف فكف الله عز وجل شره عنها ..
- امرأة أخرى متمسكة بصلاتها إلا أن زوجها يحبها كثيراً ويغار عليها وهو كثير الشكوك في زوجته ورزقهما الله عز وجل بولدين
تقول لكن ما زال شكاكاً في أمري ففكرت في طلب الطلاق أكثر من مرة وهي كما تقول متمسكة بصلاتها وليس عندها ملاحظات أو ذنوب أو معاصي كان إذا سافر ارتاح وإذا حضر فنحن في مشاكل فتعبت كثيراً من كثرة التفكير وما هو الحل فلم نجد حلاً إلا ترك مصافحة الرجال ثم التزمت بالحجاب الشرعي وغطيت وجهي فلا يراها أحد فبعد أن تحجبّت تحسن حال زوجها ولم يعد شكاكاً في زوجته..
- فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام
تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى
ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية ..
- أم صالح امرأة في قصتها شي من العجب والطول فتحملوا قليلاً ..
أم صالح امرأة بلغت الثمانين من عمرها تتفرغ لحفظ الأحاديث إنها نموذج فريد من أعاجيب النساء أجرت مجلة الدعوة حواراً معها فقالت هذه المرأة : إنها بدأت في حفظ القرآن في السبعين من عمرها .. امرأة صابرة عالية الهمة قالت هذه الحافظة الصابرة كانت أمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صغري وكان أبي يدعو لي دائماً بأن أحفظ القرآن كما إخواني الكبار فحفظت ثلاثة أجزاء ثم تزوجت وأنا في الثالثة عشرة من عمري وانشغلت بالزوج وبالأولاد ثم توفي زوجها ولها سبعة أولاد كانوا صغاراً
تقول فانشغلت بهم بتربيتهم بتعليمهم بالقيام على شؤونهم وحين ربتهم وتقدمت بهم الأعمار وتزوج أكثرهم تفرغت هذه المرأة لنفسها وأول ما سعت إليه أنها بدأت بحفظ القرآن .. كانت تعينها ابنتها في الثانوية وكانت المعلمات يشجعن البنت على حفظ القرآن فبدأت مع أمها كل يوم تحفظ عشر آيات ..
أما طريقة الحفظ كانت ابنتها تقرأ لها كل يوم بعد العصر عشر آيات ثم ترددها الأم ثلاث مرات ثم تشرح لها البنت بعض المعاني ثم تردد هذه الأم الآيات العشر ثلاث مرات أخرى ثلاث ثم شرح ثم ثلاث وفي صباح اليوم الثاني تعيدها البنت لأمها قبل أن تذهب إلى المدرسة .. وكانت هذه المرأة الكبيرة في السن تستمع إلى قراءة الحصري كثيراً وتكرر الآيات أغلب الوقت حتى تحفظ فإن حفظت أكملت ، إن لم تحفظ فإنها تعاقب نفسها وتعيد حفظ الأمس تعيده في اليوم مع بنتها ..
وبعد أربع سنوات ونصف حفظت هذه الأم اثنا عشر جزءاً ثم تزوجت البنت ولما علم الزوج بشأنها بشأن زوجته مع أمها وطريقة الحفظ استأجر بيتاً قريباً من منزل الأم وكان يشجع البنت وأمها ويحضر معهن أحياناً ويفسر لهن الآيات ويستمع لحفظهن
واستمرت هذه البنت بعد زواجها مع أمها ثلاثة أعوام أيضاً ثم انشغلت بأولادها هذه البنت ثم بحثت البنت عن مدرسة تكمل المشوار مع الأم فأتت لها بمدرسة فأتمت حفظ القرآن هذه المرأة الكبيرة ..
وما زالت ابنتها إلى إجراء الحوار مع أمها والبنت تواصل الحفظ حتى تلحق بالأم الكبيرة في السن وقد حفظت القرآن بعد أكثر من عشر سنوات .. أما النساء حولها فتأثرن بها فبناتها وزوجات أبنائها تحمسن كثيراً وكن دائماً يضربن المثل بهذه الأم العجيبة وبدأنا بحلقة أسبوعية في منزل الأم للحفظ وصارت هي العالمة بينهن أو الحافظة بينهن .. وقد أثرت هذه المرأة بحفيداتها فكانت تشجعهن على الالتحاق بدور التحفيظ وتقدم لهن الهدايا المتنوعة .. أما جارات بيتها جيران منزلها في أول الأمر كنا يحبطن عزيمتها ويرددن إصرارها على الحفظ لضعف حفظها ولما رأينا استمرارها وصبرها بدأن يشجعنها تقول هذه الأم المربية العجيبة التي حفظت القرآن بعد الثمانين تقول : حينما علمت هؤلاء النسوة أني حفظت القرآن رأيت دموع الفرح منهن .. وهذه المرأة كثيراً تستمع لإذاعة القرآن وتقرأ في صلاتها السور الطويلة بدأت بالحفظ وعمرها تجاوز السبعين
ثم لم تكتفِ هذه المرأة بحفظ القرآن فانتقلت إلى حفظ الأحاديث النبوية فهي تحفظ إلى إجراء الحوار تسعين حديثاً وتحفظ معها إحدى بناتها وتعتمد على الأشرطة وتسمّع لها ابنتها كل أسبوع ثلاثة أحاديث .. استمرت هذه المرأة أكثر من عشر سنوات في الحفظ تقول أحسست بارتياح عجيب بعد حفظ القرآن وغابت عني الهموم والأفكار وملأت وقت فراغي بطاعة ربي ..
اقترحت عليها بعض النسوة أن تدخل في بدور تحفيظ دور القرآن فأجابت هذه المرأة وردت : إني امرأة تعودت على الجلوس في البيت ولا أتحمل الخروج .. وتدعو كثيراً لابنتها وتشكرها أنها بذلت معها الكثير الكثير . تقول وهذا من أعظم البر والإحسان خاصة أن البنت كانت في مرحلة المراهقة " وما زال الكلام للأم " وخاصة أن البنت في مرحلة المراهقة التي يشكو منها الكثير فكانت البنت تضغط على نفسها وعلى دراستها فتفرغ نفسها لتعليم أمها بصبر وحكمة ثم ختمت هذه المرأة الصالحة وقالت : لا يأس مع العزيمة الصادقة ولا يأس مع قوة الإرادة والعزم والدعاء ثم البداية في حفظ القرآن ..
ثم قالت : والله ما رزقت الأم بنعمة أحب إليها من ولد صالح يعينها على التقرب من الله عز وجل
صدق الشاعر حيث قال : بصرت بالراحة الكبرى فلم أُرُها = تُنال إلا على جسرٍ من التعبِ
- توفيت إحدى المعلمات الداعيات مع زوجها في حادث فكتبت عنها بعض الطالبات بعض المقالات في إحدى المجلات فمن ذلك قالت إحداهن : ( رحمكِ الله أستاذتي جعلتِ جل اهتمامك الدعوة وجعلت نصب عينيكِ إيقاظ القلوب الغافلة فأنتِ المنار الذي أضاء لنا الطريق لن ينساك مصلى المدرسة لكن سيفقد صوتكِ العذب وكلامك الرصين والقصص الهادفة التي تأتين بها والمواعظ الحسنة ولن أنسى جموع الكلمات التي تصدر منها ولن أنسى المعلمات ولا الطالبات اللائي يسرعن لحضور درسكِ في وقت الاستراحة ستبقى كلماتكِ ونصائحكِ محفوظة في جعبتي لن ننساها ما حييت .. " لا تنكروا أثر الكلام فإنه أثر عجيب في النفوس مجربُ ".. ومهما كتبت أو دونت لن أصل إلى نصف ما بذلتيه لنا .. )
وقالت بنت أخرى عن هذه المعلمة : ( ما زالت كلماتها في قلبي إلى الآن لما قالت لي ناصحة لي إن للإيمان طعماً حلواً لم يتذوقه إلا من أطاع الله عز وجل .. ما زالت القصص التي قلتيها في قلبي ووجداني .. لقد رأيتها في المنام قبل وفاتها سمعت صوتاً حول هذه المعلمة يقول هذه المرأة على طريق العلماء تقول فلما أخبرتها تبسمت رحمها الله .. )
أما مع الفنانات التائبات وأختم بهن هذه المحاضرة :
الفنانات كان لهن دور في نشر الرذيلة والأفكار الهدامة ففي رجوعهن إلى الله تعالى دعوة واضحة لمن يتابعهن أن أحسن طريق في الحياة طريق الهداية والطاعة والقرآن ..
تقول الفنانة سهيل رمزي بعد أن تابت : لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين مطمئنة البال مرتاحة الضمير
وأما سبب هدايتها فعجيب : كانت سهيل رمزي قبل أن تتحجب ولما كانت تزاول الفن حضرت في مركز لتعليم القرآن ولاجتماع الدعاة والداعيات في مصر وكان هذا المركز بمال إحدى التائبات من الفنانات وهي ابنة الشيخ الحصري رحمه الله تقول إن هذه الفنانة التائبة أو الممثلة التائبة لما تابت أقامت هذا المركز وجعلت شيئاً من الريع والوقف لأبيها المتوفى وهو القارئ الحصري رحمه الله وثبت ابنته على الحق والخير.. تقول كانت هذه الشابة البارة بأبيها رحمها الله تُحضِر بعض الدعاة فحضر أحد الدعاة لبعض النسوة وكانت هذه سهيل رمزي حاضرة بين النساء وهي غير متحجبة تقول أول ما بدأ الملقي يتكلم تكلم وقال إن تسعة وتسعين من أشراط الساعة الصغرى قد ظهرت وإن هذه الزلازل التي نراها في العالم الزلازل الكثيرة في العالم إنها تؤذن بقرب القيامة الكبرى ثم تلا قول الله عز وجل ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) إلى آخر السورة تقول فلم أتمالك نفسي وبكيت كثيراً كثيراً وعرفت أني ضائعة وأني تائهة ثم أسندت رأسي على كتف أمي وقلت إني أعلن الرجوع إلى الله عز وجل ثم لما تابت تقول لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين مطمئنة البال مرتاحة الضمير ..
- فنانة تائبة أخرى هاله الصافي فتقول بعد أن تابت : لقد شعرت بالحياة الحقيقية بعد الهداية ..
- فنانة أخرى اسمها نسرين قبل لتوبة تقول لزوجها في بعض المرات إذا رجعوا من بعض السهرات المريبة لا البريئة
تقول لزوجها أحس أننا موتى . ولما تابت قالت إننا ولله الحمد لا نشعر باكتئاب ونستمتع بطمأنينة لا حدود لها ..
- وتقول شادية أيضاً لما تابت : ما أحلى الإيمان وعلى من تذوقه أن يدل الناس على سبيله وأشعر بالأمان الحقيقي في ظل الإيمان .
وقد لاحظت أنا " الكلام للشيخ حفظه الله " أن من أسباب رجوعهن هو سبب عجيب جداً بعض الناس يذهب إلى الحج أو إلى العمرة وإذا رأى من يرمي الجمرات لا يتأثر قلبه ولا يبكي والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( إنما جعل الطواف في البيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات لإقامة ذكر الله عز وجل )
وقد علمت عن بعض الصالحين أنه لا يتمالك نفسه أبداً إذا رمى الجمرات وإذا وقف للدعاء إقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام ..
فمن أسباب رجوع كثير منهن " رؤية الطائفين " وإذا ذهب بعضهن وهي على حالتها السيئة في الفن تذهب إلى العمرة أو للحج وبعضهن تنهار في الطواف من شدة البكاء وتعاهد الله عز وجل أثناء الطواف أن تتوب إلى الله تعالى
ومن أسباب رجوعهن كثرة الدعاء .. تقول هالة فؤاد وقد توفيت رحمها الله توفيت بسبب مرض خطير لكنها لم تتنازل عن إيمانها وعن دينها وماتت صابرة محتسبة تقول : كنت دائماً أدعو الله عز وجل أن يهديني ويريني الصواب وأن يبعدني من الخطأ طيلة السنوات ..
وتقول سهيل رمزي : كنت أخلو بنفسي في بعض الأوقات أدعو الله عز وجل أن يهديني .
وتقول هالة الصافي : توسلت إلى الله عز وجل وصليت الاستخارة كثيراً أن يلهمني الصواب إن كان طريق الفن هو الصواب أن أستمر فيه وإن كان طريق الحق هو الصواب أن أرجع إليه .
ظهرت من عشرات السنين وما زال يتردد ويزداد رجوع الفنانات والمذيعات والممثلات عن الفن ويظهر منهن الإقبال على الله عز وجل وأنهن بأعداد غير قليلة إلا أن الإعلام يتكتم عليهن ولا يُظهر شيئاً من أمرهن إلا النادر..
ومن المعلوم عباد الله أن الفتاة الممثلة أو الراقصة الشهيرة التي تُبذل لها الأموال وتُؤخذ بالأحضان وتُشجع ويلقى عليها على رأسها الأموال الكبيرة جداً والكثيرة لا تضحي هذه الفتاة التي عاشت على المعصية في هذه المغريات الكثيرة إلا إذا كان في قلبها إيمان قوي تحركه الفطرة السليمة .. ومع رجوعهن إلى الله عز وجل إلا أنهن لا يسلمن من شياطين الإنس والجن من شياطين الإنس الذين يأتون لهن تارة بالترغيب والملايين وتارة بالترهيب والتهديد وإخراج الفضائح والصور القديمة ومع ذلك يصبرن ويتحملن وقد يُتهمن بالوسواس أو قلة العقل أو ذبول الجمال أو عدم اهتمام الجماهير لكن هذا لم يغير عدد منهن من اللائي رجعن إلى الله عز وجل وأسأل الله عز وجل أن يثبتنا جميعاً على الحق والصلاح ..
- منهن أيضاً منى عبد الغني فنانة سابقة أعلنت توبتها إلى الله عز وجل توبتها لله تعالى لبست الحجاب وطالبت وسائل الإعلام ألا تخرج شيئاً من أغانيها ولا صورها .. تقول أما بداية هدايتي فقالت كنت أفكر دائماً لو جاء الموت إلي وأنا على هذه الحالة وأنا غير مستعدة للقاء ربي فماذا أفعل ؟ وكنت أصحو فزعة من النوم أحياناً لأحاسب نفسي بشدة أريد جواباً لهذا السؤال ! أريد تطبيقاً لهذا السؤال !
قالت كانت أخواتي يرتدين الحجاب وعائلتي متدينة وأخي ممدوح رحمه الله يلح علي دائماً بأن ألبس الحجاب .. لا تنكروا أثر الكلام ..
تقول قبل وفاته بأربعين يوماً كان يُحضِر لها الأشرطة الدينية والمواعظ عن الموت وعن الآخرة تقول فتشرب قلبي هذه المواعظ ثم توجه أخي ممدوح رحمه الله إلى الحج وبعد الحج رجع إلى مقر عمله في باريس ومات وهو ساجد نسأل الله من فضله .. فلما مات أفقت من هذا السبات العظيم وأفقت على هذا النور الذي بزغ لي وسط الظلام وقبل أن يوارى جثمان أخي قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن .. بعد ذلك تحسنت أحوالها مع الله عز وجل وأقبلت عليه بالعبادات وتركت العمل في معهد الموسيقى وتفرغت لابنتها لتربيتها تربية صالحة وتقول لن أعود للفن مهما كانت المغريات وأقول أخيراً " والكلام لها " وأقول أخيراً " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا " ..
وأما أخوها ممدوح رحمه الله فيحسن أن يقال عنه ما قال الشاعر :
يا رُبَّ حي رخام القبر مسكنه = وربَّ ميت على أقدامه انتصبا
أما في نهاية هذه المحاضرة فأحمد الله عز وجل وأثني عليه وأشكره وأسأل الله تعالى أن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى
اللهم كما يسرت لي جمع هذه المادة فيسر حسابنا وآتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها وصل إله العالمين مسلما على الرسل والصحاب الكرام الأطايب.سبحانك ربي رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ...